رساله الى الشباب

رسالة الى الشباب

هذه رسالة أوجه فإنها ليست بدار مقام وإنما هي دار إبتلاء فكن فيها كعابر سبيل وتزود منها بالزاد الذي يوصلك إلى ا ها إلى الشباب..كل الشباب .

أوجهها إلى الشباب وأنا شابة مثلهم أحس بما يحسون وأعاني مما يعانون.

رسالة إلى الشباب الذي تطلع للمستقبل و الأمنيات واجتمعت عليه المغريات والفتن والملذات حتى أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم.

أنادي عليك وإني والله أحب لك ما أحبه لنفسي...أحب لك الجنة.

أنادي عليك وأنا بحاجة ماسة إلى ما أنصحك به فهي نصيحة لنفسي لكني أرفع بها صوتي لينتفع بها غيري.

إن الأعداء يريدون لك الكفر لتدخل النار معهم والله يريد لك الجنة قال الله تعالى:"ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا"، وقال تعالى:"والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما" نعم...الأعداء يريدونك والله يريدك...فمن تختار؟!!وفي طريق من تسير؟!!

فهذا عدو من الأعداء يدعى "صمويل زويمر" - رئيس جمعيات التبشير- يقول في مؤتمر القدس عام 1935م:"يجب أن نعد شبابا لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها. يجب أن نخرجهم من الإسلام ليخرج الشباب مطابقا لما أردنا لا يهتم بعظائم الأمور يحب الكسل ويسعى للحصول على شهواته بأي أسلوب وتكون هدفه في الحياة".

وللأسف الشديد..فإن الواقع المرير يشهد على تنفيذهم لأقوالهم وصبرهم عليها.

أيها الشاب..لا تغرنك الدنيا لجنة.قال رسول الله r :"مالي وللدنيا؟إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب قال-أي استراح- تحت شجرة ثم راح وتركها".

وقال أيضا r:"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء"

أيها الشباب..إن الموت يأتي بغتة و اللذة تفنى ويبقى الإثم والذنب ولا خير في لذة فانية من بعدها النار.

وقد قال النبي r:"يبعث كل عبد على ما مات عليه"

فيا أيها الشاب هل تريد أن تموت وأنت ساجد مسبح خاشع لله؟

أم تريد أن تموت كما مات الشاب العاصي ببلاد الكفرة منتظرا لزانية عاهرة تأتيه فلما أتته خر لها ساجدا وقبض الله روحه وهو ساجد لها تفوح من فمه رائحة الخمر؟

أم تريد أن تموت كالشاب الذي ظل يشرب الخمر حتى دخل دورة المياه ليقيئ من كثرة ما في بطنه فإذا بملك الموت يأتيه فيقبض روحه ورأسه بالمرحاض؟ - نعوذ بالله من سوء الخاتمة-.

ويبقى السؤال الملح ماذا لو كنت أنت الشاب وانتهيت وأغلقت صحيفتك، ماذا تقول لربك غدا؟

فبالله عليك هل ترضى أن تموت الآن؟!

بالله عليك هل تضمن أن تعيش بعد الآن؟!

فالحذر الحذر من جند إبليس وهو يقول لك: مازلت شابا والعمر أمامك وسوف تتوب إذا كبرت أو إذا تزوجت أو إذا.. أو إذا.. أعذار شيطانية وتسويفات إبليسية..فهل يعرف الموت صغيرا أو كبيرا؟!! أما تذكر صاحبك أو قريبك أو جارك الذي مات في ريعان الشباب وكامل الصحة.

فإذا كان الأمر كذلك فأين الطريق؟وكيف العودة؟وكيف الثبات؟

والإجابة على هذه الأسئلة في نقاط محددة ليسهل فهمها وتنفيذها:

أولا:التوبة:

فالتوبة هي طريق الفلاح قال تعالى:"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".

ولكي تكون توبتك صادقة فلا و الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة وإرجاع المظالم إلى أصحابها إن كانت المظلمة في حق العبد.

واعلم أنك حين تتوب إلى الله فإنك لا تتوب بإرادتك فحسب وإنما تتوب إلى الله لأن الله أحبك فلما أحبك تاب عليك ودلك على طريق الهداية فلن تتوب إلا إذا تاب عليك التواب الرحيم.

ثانيا:الدعاء:

فالدعاء هو سلاح المؤمن وخط دفاعه الأول ضد شياطين الإنس والجن، والهوى، والنفس، والدنيا. قال تعالى:"وقال ربكم أدعوني أستجب لكم".

فادع الله أن يتوب عليك ويهديك إلى صراطه المستقيم و أن يثبتك عليه.

ثالثا: الصحبة الصالحة:

فهي التي تغذي وريد إيمانك..وعلى العكس من ذلك نجد أن صحبة السوء هي أضر شئ على الصاحب. ولتسأل من ضلوا الطريق ومن شربوا المخدرات و فعلوا المنكرات عن السبب تجد الإجابة دائما: قرناء السوء.

قال رسول الله r:"مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك-أي يهدي إليك مما معه من المسك- وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة".

رابعا:هجر أماكن السوء:

نعم أيها الشاب إذا أردت التوبة حقا فلا بد من ترك أماكن السوء والمعاصي واللجوء إلى أماكن الرحمة والبركات:اترك المقاهي والملاهي ونوادي القمار وغيرها من أماكن المعاصي والزم المساجد ودروس العلم وهذا يتزامن مع ترك أصدقاء السوء ومعرفة الصالحين.

وتأمل حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم أراد أن يتوب فذهب إلى رجل عابد فسأله:هل لي من توبة؟قال:لا فقتله فأكمل به المائة، ثم ذهب إلى عالم فسأله:"هل لي من توبة؟ قال:"نعم" وأمره بأن يترك تلك البلدة التي يعيش فيها لأنها بلدة سوء وأن يذهب إلى أرض كذا ففيها أناس صالحون ليعبد الله معهم.وفي هذا دليل على أن من لوازم التوبة ترك أماكن السوء وأصدقاء السوء وقصد أماكن الصالحين ومجالستهم.

خامسا: المجاهدة والصبر:

نعم أيها الشاب إذا أردت طريق التوبة والاستقامة فاعلم أنه يحتاج منك إلى صبر و مصابرة ومثابرة.وهذا يكون فقط في أول الطريق ثم بعد ذلك تتعود الثبات وتستلذ بالطاعة وتتذوق حلاوة الإيمان قال تعالى:"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

وقال أيضا: "يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".

سادسا:املأ فراغك بالطاعة:

فالوقت كالإناء لابد أن يكون مملوءا إما بما تملؤه به وإما بالهواء وكذلك الوقت، إما أن تملأه بطاعة الله و إما أن يملؤه الشيطان بمعصية الله..فإياك وما يقوله التائهون "هيا نقتل الوقت" فالوقت هو حياتك فاشغل وقتك بالعلم الذي يكسبك خشية الله التي تمنعك من المعصية. اشغل وقتك بالعبادة وخاصة وأنت في مرحلة الشباب والقوة.

قال رسول الله r:"نعمتان مغبون-أي خسران- فيهما كثير من الناس:الصحة والفراغ"

وقال أيضا:" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما فعل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه"

أرجو أن ننتفع جميعا بما قرأنا وأن تكون هذه الورقة نقطة تحول في حياتنا.

أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل وأن يصلح شباب المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه

أرجو أن ننتفع جميعا بما قرأنا وأن تكون هذه الورقة نقطة تحول في حياتنا.

أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل وأن يصلح شباب المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه

أرجو أن ننتفع جميعا بما قرأنا وأن تكون هذه الورقة نقطة تحول في حياتنا.

أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل وأن يصلح شباب المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه

أرجو أن ننتفع جميعا بما قرأنا وأن تكون هذه الورقة نقطة تحول في حياتنا.

أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل وأن يصلح شباب المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه

THRTYUTY